استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عمليات تفتيش واعتقال واسعة في مدينة جنين، كما أصيب أربعة مستوطنين في عملية طعن نفذها فلسطيني بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلِن عن استشهاد المنفذ.
إصابة 4 مستوطنين في بيت لحم
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة إسرائيليين، صباح اليوم الخميس، في عملية طعن نفذها فلسطيني بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلن عن مقتل المنفذ.
وقال الجيش الإسرائيلي، على حسابه الرسمي في ”تويتر“، إن ”الأنباء الأولية تشير إلى محاولة طعن في منطقة لواء عتصيون الإقليمي“، لافتًا إلى أنه تم تحييد المنفذ.
وقالت القناة الـ12 العبرية، إن ”عملية الطعن أسفرت عن إصابة أربعة مستوطنين، أحدهم وصفت إصابته ما بين المتوسطة والخطيرة“.
وأوضحت القناة العبرية، أن الإصابات الثلاث الأخرى صنفت أنها إصابات بالهلع، مشيرة إلى أن العملية نفذت بأداة حادة.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن مسلحين متواجدين في المكان قاموا بإطلاق النار على منفذ عملية الطعن وقتله، مبينة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات مسح في المكان للتأكد من عدم وجود مساعدين لمنفذ العملية.
شهيدان باقتحام جنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ،اليوم الخميس، استشهاد فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، بالضفة الغربية، حيث كان الجيش الإسرائيلي يجري عمليات تفتيش واعتقال واسعة ضمن تحقيقات في عملية مقتل 5 إسرائيليين في إطلاق نار بتل أبيب.
وقالت ”الصحة الفلسطينية“ إن ”فتى فلسطينيًّا يبلغ من العمر 17 عامًا، استشهد متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه جنين صباح اليوم“.
وأعلنت في وقت لاحق سقوط شهيد ثانٍ متأثرًا بإصابته.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن وصول 3 إصابات خطيرة إلى مستشفياتها في جنين، بالإضافة إلى 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مدينة ومخيم جنين، حيث حاولت القوات اعتقال بعض المطلوبين الفلسطينيين على خلفية العملية التي وقعت قبل يومين في بني براك.
ودارت اشتباكات مسلحة عنيفة في المدينة والمخيم مع الجيش الإسرائيلي؛ ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والشهداء.
وخلال عمليات الاقتحام التي نفذها الجيش الإسرائيلي أطلق وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مستشفى جنين الحكومي الفلسطيني، حيث وصل (الغاز) إلى قسم الطوارئ؛ ما أدى إلى إرباك العمل بالمستشفي نتيجة لذلك.
وذكر موقع ”والا“ العبري، أنه وخلال اقتحام مخيم جنين، أصيب جندي إسرائيلي من وحدة ”دفدوفان“ إحدى القوات الخاصة الإسرائيلية، بعد تبادل لإطلاق النار.
وأوضح الموقع العبري، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية واسعة غير اعتيادية شملت اعتقالات وتفتيشا وجمع معلومات استخبارية في أنحاء الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات كبيرة طالت أكثر من 17 فلسطينيًّا من مختلف محافظات الضفة الغربية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق، اتخاذ سلسلة من الإجراءات المختلفة، وذلك في محاولة لمنع تنفيذ مزيد من العمليات داخل المدن الإسرائيلية، وذلك في أعقاب الهجوم الأخير الذي نفذه فلسطيني من مدينة جنين، وأسفر عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة آخرين في بني براك بتل أبيب.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد اتخذت الشرطة الإسرائيلية للمرة الأولى منذ عملية ”حارس الأسوار“، قرارًا جديدًا يقضي برفع مستوى التأهب في صفوف أفرادها إلى أعلى مستوى.
كما أصدر رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أوامره بتعزيز القوات التابعة للجيش بأربع كتائب أخرى ليرتفع العدد لثماني كتائب، تهدف للعمل على خط التماس مع الضفة الغربية.
ويعتبر قرار المؤسسة الأمنية بتعزيز القوات الإسرائيلية في مناطق التماس بالضفة الغربية هو القرار الثاني الذي يتم اتخاذه خلال أقل من أسبوع .
وقتِل ما لا يقل عن 11 إسرائيليًّا في سلسلة العمليات الأخيرة التي وقعت في مدن بئر السبع، والخضيرة، وأيضا بني براك بتل أبيب قبل يومين.